أمسية بلا وداع
على منتصف ليل مليء بالأشواق إصطحبني خيالي إلى حيث تسكن معذبتي
رأفتاً بحالي أخذني خيالي
وجنون هذياني لم يتوقف ثواني
عجباً.. فقد حاورتها وكأنها جزء من خيالي
ناديتها..
يا امرأة تعالي فقد حان لقائي
جئتُ أُقبل يداكِ شوقاً أهلك كياني
لا تقولي لي بؤساً فقد هجيتني بالأمسِ
فأنا عاشق يتبع أقدامكِ وما حرفي إلا غناءً توصلها الغيوم لكِ
تعالي فالدهر توقف بعدكِ....
،،
وبين لحظات صمت أجابت..
أيها المجنون لا تحلم بي أنثى تسكن خيالك
بل أحملني بذراعيك إلى حيث الأفق
إلى حيث لا أحد سوانا.. نعيشه لبعضنا
،،
تناثرت من حديثها ثم أيقنت بأني جلبت لها هدية في صندوق بيدي
فجئت أقدمه لها بشغف يكسيه حسرة لواقع ينتظر انتهاء لحظاتنا
،،
إبتسمت وقالت:
أتظن انك بهذا ستحرك شيء من قلبي وذهني..!!؟
يالك رجل.. يجهل بأن لحظاتي هذه معك لن أسمح لها بالضياع مني لشيء آخر
،،
فقلت:
يا فلسفة الأُنوثة والحب
ليس لي في هذه الليله سواك
فرجعي معي لموطن يأوينا وحدنا..
سإمت النظر إلى الأُفق منتظراً طيفا يأخذني إليك
عذابي بات يقتل أحساسي
وحنيني لم يسهوا يوماً عنك..
،،
فقالت:
لا موطن لنا ولا قدر سيجمعنا
فرحل عني وإنسني خيالية تسكن واقعك
عَلَك تجد بعدي مأواً لقلبك المشتكي
وأنا بدونك لا أدري هل سأعيش.. أم أُناضل في عالم المستحيل..؟
فكلانا يامسكني في الحب لا مرسى له
سوى مركب الأمل نجدف به إلى حياة أو موت...
،،
ثم صمت أحل بكلينا ثم رحيل دون وداع.
/
\
/
إنتهى...