بنت مصايف

موضوع: بنت مصايف السبت ديسمبر 19, 2009 1:54 pm

نحن الآن في زمان القوة إما أن يكون الإنسان قويا وإما أن يكون ضعيفا وأنا منذ أن ولدت اخترت أن أكون قويا ومهما كان الإنسان قويا يجب أن يكون له نقطة ضعف وهي تتكون من العواطف عن طريق العواطف حين يعشق أمراة.
وهذه بداية قصتي
دخلت إلى السجن لمدة ثمانية سنوات وبعد مرور أول عام حملت جرحا وغدرا من أحد المقربين .وبعد مرور ثلاث أعوام دخلت (ج) إلى حياتي وشرحت لها كامل الماضي وأسباب السجن والغدر الذي تم فتعهدت بأن تكون كل شيء في حياتي .وقصت لي كل حياتها وماضيها وقررنا أن نكون شخصا واحدا ومرت السنين ونحن نعشق الحياة ونحلم بيوم اللقاء وصادفتنا الكثير من العواقب وتغلبنا عليها وكل فترة اذكرها بعهدها وتتعهدني من جديد كي لا ينزف جرحي مرة أخرى وفي شهر أيلول 2008 صادفتنا مشكلة عدنان وخانت عهدها وندمت ومرت أيام قليلة حتى جاءت لزيارتي وانتهى كل شيء يخص أهلها وأي طرف آخر وعاهدتني من جديد وفي هذه المرة لن تتخلى عن عهدها حتى الموت وكان العهد وحياة شهد لن تخون العهد )
وكنت في أواخر أيام السجن ونحن يوميا على اتصال دائم لساعات ........
وأخبرتها أنني سوف أخرج من السجن وعدة أقضيها في الأفرع لأيام قديمة فشاءت الظروف وأخذتني إلى إحدى الجهات لمدة سبع سنوات وكنت منقطعا عن العالم الخارجي تماما وهي تعرف أين أنا وفي اليوم الذي تحولت إلى القضاء قمت بالاتصال كي أحيي صوتها وأفرح قلبها فأجابتني بأنها تزوجت و\تقيم مع زوجها وابنتها في مدينة ...... فضاق صدري وكانت الجراح هذه المرة أكبر وأقوى بكثير مهما علمني السجن من صبر لا يداوي هذه الجراح
سأصبر حتى يعلم الصبر و.... أني صبرت على شيء أحر من الجمر
وأصبحت أتذكر كل شيء كان يدور بيننا وأعيش على الذكرى والآلام
وفي إحدى الليالي قالت لي إذا صار أي شيء لا تتخلى عني وأخذت مني عهد بأن أحمي ابنتها طوال حياتي ...... وأنا كنت لست بحالة جيدة وكان يراودني شيء في بالي لا يستطيع قلبي أن يضر بها فإن عشقي وحبي لابنتها يمنعني من فعل أي شيء .
أتمنى من كل قلبي أن أنساها ولكن كل لحظة في سجني كانت معي ماذا أفعل لأتخلص من جرحي ومن الألم الذي يلحقني دائما ،لا أن أفعل شيء حتى لا أخرب عليها حياتها لأني أعشق كل ما فيها من دفء وحنان وأكره قلبها الغدار وأن ابنتها شهد هي الحاجز الذي يمنعني من أي تصرف وأعلم إن شاء الله أن الأيام ستجمعني بابنتها شهد وأخبرها بما فعلت أمها بي أحيانا أتمنى الموت لكي أتخلص من عذابي

وترجع الذكريات وصوتها يناديني وصورتها تتكلم وأنا أحترق وأقول :

بدنياك يارب ما يوم المسرة شفتها
عظامي بلت ومفاصلي شفتها
أين رحت يا ريح يم (ج) و شفتها
سلم عليها ورد السلام وعود
جسمي نخل وأصبح وذاك العود
ماقلتلك ياقلب ريت الزمان يعود
ياريت قبل معرفتك مت وهل الأيام ما شفتها
وتمضي الأيام وأنا على الذكرى أصبحت أكره أن يأتي المساء مع أني مغرم بلون الليل ويعود الماضي الأليم.......!
سلبوا عقلي واستباحوا حياتي من يدي .......
شفائي يكون بموعد اللقاء ........
أو أخذ الشهد من ذاك المي ...........
فإن عيدي حين آتي دارهم ........
ماذا أكتب حتى أعبر عن ما في صدري مع كل هذه الكلمات والاشتياق والماضي الجميل .
قررت إذا طلب العون مني سأعينها في أي أمر وسأطلع على حياة شهد أما (ج) أعرف وأثق بأنها ستعود إلي في يوم ولكن بعد فرات الأوان لأني أعشقها وأكرهها.

سأترك ماءكم من دون ورد
لكثرة الواردين إليه
وإذا سقط الذباب على طعام
رفعت يدي عنه ونفسي تشتهيه
وتجنب الأسود ماء وردن
قد كان الكلاب بلغن فيه

لأن المرأة التي تنام في منزل غيري لا تلزمني ولا يتقبل قلبي وعقلي هذا الأمر
حتى ولو كنت متيما بها ما يقتلني إلا حلول الليل وهدوءه ،لون الليل هو لون حزن وألم حتى يطلع الصباح يكون قلبي وكياني قد انهارا من الألم ومر خاطر في ببالي من ذكرى الماضي ففي إحدى الليالي التي كنا نتسامر ونتحدث بها عن أسرار الحب والغرام وأسمعتها أغنية لم تسمعها من قبل كنت أعني كل حرف فيها وأرسلت لها كاسيت بعنوان........
من الصبح لليل أفكر أني بك

عمري أنت وروحي صارت بين إيدك
وكنا سعداء جدا وكل يوم نتكلم معا حتى الفجر.
وكانت شهد لا تذهب إلى المدرسة حتى تكلمني صباحا ومساء وتغني لي وفي إحدى الأيام حدثتني شهد عن لميس ويحيى حتى أحببت ها المسلسل وقمت بشرائه من أجلها وعند مشاهدة المسلسل سمعت أغنية في إحدى الحلقات فتأثرت بها وراودني الخوف بأني قدأسمعها ذات يوم وأتخيلها على نفسي فجاء هذا اليوم

طفاك القدر يا شمعتي
خلاني وحدي بحسرتي
شلي بها العمر يا دنيتي
إذا ما كنا سوى

ج_ ع_ ب أكبر وأقوى جرح بحياتي !!!!!!وأحلى حب بحياتي !!!!
ج ....أنت أكبر ممثلة بالعالم!!!!!
أنا كنت أنا ..ولما حبيتك صرت كلي أنت ،أنت لما حبيت .....حبيت إنسان صادق ، وفي بس غدرت بي عندها حولتي هذا الإنسان لذئب كاسر

مليت يا ناس...ومل الصبر والله
مجروح والجرح عميق وحياة الله
وأعز الناس ماهن خبر عن حالي
أبات مهموم أبكي على حالي
يا رب يا عالي أنت عالم بحالي
كل داء...له دواء ...إلا أنا والله

المحبة مثل حرف (أ) مرهونة ب(ب) موجدين بكل شيء ولا نراهم بشيء وأنت (ج)موجودة معي بكل لحظة حتى لا أراك يوم راحت الحياة وانطفت شمسي

شمس الضحى غربت إلى ما يم الحبيب تراب
من جروح قلبي جسمي عليك تراب
أيوب ما ضل صبر أخو بالقبور تراب
كم يوم صار لي ما شفت الولف عدا
قضيت عمري بسجن بين بين الأمم عدا
قلت ما بعدي تاري بهواهم حتى لصير تراب

حتى أني تذكرت مازلت في السجن ولا أطيق أن أخرج إلى الحياة لأن الحياة يلزمها قلب وأنت قتلتي هذا القلب عمدا وأني حين أخرج سوف أخرج من السجن الصغير إلى السجن لأن الحياة التي لاتكوني بها معي سجن أكبر من هذا بكثير
أنت تعلمين كم اختصرت من الكلام لأن الكلام الذي بيني وبينك لا يعبر عنه القلم والكلام

بلغوها إذا أتيتم حماها
أنني في الغرام فداها
وذكروني لها بكل جميل
فعسى تحن علي عساها
واصحبوها لتربتي
فعظامي تشتهي أن تدوسها قدماها
إن روحي من الضريح تناديها
وعينيا تسير وترمي إلى خفاياها

وبنهاية الكلام أقول لك مازلت عند عهدي ووعدي لك بأني لن أتخلى عن شهد ما زلت على قيد الحياة
(ج) على فكرة يوميا أتخيل جوالي عندما كان يرن وأجيب عليك وكنت تتغالظين علي وتقولين في ناس(......) .........وتستغرقين بالضحك وكان قلبي يرقص فرحا ،أما الآن فقلبي يبكي من ذكريات الماضي

ذكرتك والسماء مغيمة
وعليك الروح محتارة
مدري الدمع من العين
مدري الدنيا مطارة
رحت وما لك عنوان
وعني تاهت أخباره
بحيكي فوق الغيم تحته
حتى بوداع بصارة

أريد أن أكتب رسالة لوم ....من داخل سجني
أريد أكتب همي ولوعتي وقلبي هل خلص صبرا
.....تعال... تعال قرب إلي يا ملك الموت وخذ روحي المنكسرة......
فحبيبي نسي أيام كنت وياها من تضع رأسها على صدري وعلى أكتافي تنثر شعرها
ماذا أتذكر وماذا أتذكر ؟؟؟؟؟شاركتها في جميع آلامها وأنسيتها تلك الأيام أما أنا من يشاركني أيامي القاسية التي أمر بها الآن ؟هل كانت الأيام وهم ،سنرى ولكن لا تقولي الحياة انتهت كل
يوم في بكره
اليوم لك ولكن غدا لي...........
لا تريد هذه القصة أن تنتهي من عقلي وقلبي وحياتي وأنا أعيش في ذكراها كل يوم ولا أعرف ماذا أقول .
يوجد أشياء كثيرة بيننا ،لا أعرف ماذا أريد هل العتاب أوالعشق أو الحزن أصبحت مجنونا وكل لحظة بعقل فأصبحت أحس الناس الذين يبكوا لأنهم يستطيعوا أن يعبروا عن ما داخلهم أما أنا فلا يوجد في داخلي إلا لهيب الفراق ومع كل كأس من الخمر أراها ولا أعرف ماذا أقول

.....كيفك يا حبيب الروح ....كيفك يابعد عيني
تهجريني وأنا المجروح وتنس البينك وبيني
......أنت كنت بالماضي ...ما تقدر على بعادي
من تلمحك عيني بحضنك تدفيني.......

لماذا كنت تقولين لي ستموتين من دوني ولم تعرفي معنى الحياة إلا معي وأنا كل شيء في حياتك هل كان ذلك كله كذب وخداع حتى الآن لا يستطيع عقلي أن يستوعب هذا الأمر وعندما كنت تسمعيني أغنية (أنساك) فهذه الأغنية كانت رمزا لي ولك ،ولكنني مازلت أسمعها أما أنت إذا مرت على مسامعك فلا تحرك مشاعرك لأنها كانت كذب
أهيم إلى ليال كنت ألفي بها ........أي طيب هاتيك الليالي ......
علما أن هذه القصة لن تنتهي إلا بموتي ولا يستطيع قلبي وعقلي التعبير أكثر من ذلك فأقول:

عمره الليالي ما تطفي نور الشمس
عمره الأيام ما تمحي محبة الأمس
كنت الأمس واليوم والغد .......
وإن الغد لناظره قريب.....!!!!!

هذه المقاطع والعبارات لا تعبر بجزء عن ما أنا فيه
أكذب إن قلت غيابك بحياتي شيء عادي
جرح توسط في حناني فؤادي
وليت الجروح ضيوف يومين وتروح
وأصعب من الموت غيبة الحبيب
يا دفتر عذابي يسر الهوى
من لون الكئابي هل قلب ارتوى
مروكم سني ورواحوكم سني
لا عدنا التقينا ولا بقينا سوى
ياساكن خيالي وقلبي ومسمعي
شو نفع حياتي وأنت مش معي
حتى بعد الذي فعلتيه حتى قلبي وهو مكسور لايستطيع إلا حبيبتي
حبيبتي الغائبة عن عيني الحاضرة بقلبي ووجداني
أحبك لأنك ذاتي .......أحبك لأنك كياني.......أحبك لأنك مني وأنا منك
أحبك لأني تعودت عليك وعلى سماع صوتك.....أحبك لأنك جمعت حياتنا معا فأصبحنا جسدين بروح واحدة
حبيبتي لا ترحلي فكم أمات الرحيل قلبا وأبقاه بلا حياة
جعلني الرحيل مجروح....... ولا مرة ضحك سني
لأني ميت وخلصان .........ولا بعمري متهني
اسمعوا أنين القلب...........وشوفوا اشكثر مهموم
فوق الأسى والضيم .........من شوفتكم محروم

آه من عشق رماني جرح قلبي أوجعني
والهوى حاكم وظالم ومالي قدرة أمنعه
من يشفيني يا ربي من سهما صارعا
يلي وراني بهوى الفصول الأربعة

من كل نبضة قلب وكل جرح صرت بتمنى أن يحكم علي بالإعدام حتى يكون آخر طلب لي أن أراك لأقول لك اشتقت لك قد مافي بهالدنيا شوق
اشتقت لك لدرجة إذا بضمك بكسر ضلوعك
مشتاق تجي عيني بعينك لأقول لك الله لايسامحك على أيام حياتي كيف صارت بدونك وبعدين أموت

أسهر ودمعتي على خد وجروحي تواسيني
أسهر لك ليالي وعد وتنتظر شوفتك عيني
عم أنده ملا صوتي لو شوفك قبل موتي
ربي العمر يعطيك اشتقتلك يابعد الروح
كيفك يابعد عيني

(ج)لكن وعدي وعهدي أن تكون هذه القصة على مدى الحياة وسوف أجعل منها تحكي بها الأجيال ....
مجنون(ج)

رحلتي وتركتي بقلبي شاعلة نيران وماحسبتي حساب ناري وبراكيني
صار هالقلب مجروح من حبك وبغدرك نزف دمي وانقطعت شراييني
وتهت بغيابك وسحت بالبلاد قالوا الناس مجنون ضاعت عنا ويني
عجزت أطباء الدنيا منك تداويني ماعرفوا أني خلصت وموعد وفاتي حان
من يوم جاني الخبر أنك غدرتيني كان بالماضي مجنون ليلى والحب كان
أما اليوم مجنون جنان وغيرك مابيشفيني
ج _ ع _ ب _مصياف دير ماما
إلى اللقاء لأني أكره الوداع أبو دوير